فيلم ملك و13 امير الصينى كامل مترجم

نسب-آل-سعود
Saturday, 10-Apr-21 23:10:22 UTC

في بلد #النفايات لا مكان للمكتبات... صباح اليوم استفاق اللبنانيون على خبر اقفال "مكتبة البرج" التي أسسها غسان تويني في 12 كانون الاول 2003 ، في الطابق الارضي لمبنى جريدة "النهار"، وأرادها الاساس والقاعدة لمبنى ثقافي يضمها والجريدة الأعرق والأقدم في لبنان والوحيدة المستمرة منذ 83 عاما من دون توقف. وكانت الصرح الثقافي الوحيد في وسط بيروت الذي يعج بالمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية. لم تستطع "مكتبة البرج" ان تصمد اكثر، على غرار شجرتي الفيكوس البيروتيتين المعمرتين منذ 150 عاما، واللتين تظلل اغصانهما الفارعة حديقة سمير قصير المطلة عليها. منذ العام 2005 تقاوم شادية غسان تويني للمحافظة على المكتبة وبقائها " لكن انتهى المخزون ولم يعد بالامكان الاستمرار" على ما تؤكده ل"النهار"، مضيفة ان "الوضع السياسي المذري الذي انعكس على الاحوال الاقتصادية الصعبة، والوضع المأساوي الذي يسود في وسط بيروت خصوصا، واقفال الطرقات والتظاهرات وتكسير الواجهات والمحلات، وفقدان اي مخزون يساعدنا على الاستمرار الى حين تحسن الاوضاع، كل هذا جعل الامور تفوق قدرتنا على التحمل، وأوصلنا الى القرار الصعب والمؤسف بالاقفال". وهذا طبيعي في شارع "اورغواي" الصغير الذي كان يضم 15 حانة، اقفلت جميعها ما عدا واحدة، فما حال معلم ثقافي؟!

موقع الأبراج | الابراج اليومية

  • موقع للتعديل
  • موقع توني
  • موقع طلبات
  • موقع ادوية

موقع اوربي

مكتبة استثنائية لم تكن "مكتبة البرج" مكتبة عادية تبيع الكتب والصحف والمجلات، أو مجرد مكان ورفوف يستظلها الورق، بل كانت مساحة حوار ولقاءات ثقافية وأمسيات شعرية. منذ تسلمه مهام المدير العام، عمل ميشال شويري على "جعلها مكتبة مستقلة" على غرار المكتبات العريقة في فرنسا وعواصم الثقافة في العالم شعارها حرية الفكر والتعبير والقراءة، وفسحة لقاء للأدباء والمثقفين من شتى الاتجاهات الفكرية والسياسية والطائفية والعقائدية، وحولَها منصة ثقافية شهدت توقيع كتب وأمسيات شعرية وقراءات ادبية ومحاضرات عن المسرح والفن والسينما. وهناك، قرأت الامهات قصصا لأطفالهن في عيدهن، وأقيمت ورش عمل كتابة للأولاد، والعديد من النشاطات الثقافية الاخرى على مدى 13 عاما. ولعبت "مكتبة البرج" ايضا دورا مميزا على اثر حرب تموز في العام 2006 حيث أقامت حملة تضامنية مع المكتبات العامة في الجنوب كي تستأنف دورها الثقافي والتربوي، ووفرت لها العديد من الكتب التي تحتاج اليها، وساهمت بنسبة 10% من مشتريات الكتب لديها وقدمتها مساهمة في ترميم بعضها. تضم المكتبة حاليا 16 ألف عنوان لكتب باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، معروضة اليوم بأسعار التصفية ليستفيد منها المثقفون وأهل الفكر والقلم ، قبل ان يعاد الباقي الى مصادره في دور النشر اللبنانية والاجنبية.